"ميسلون"- السودان - خاص
أعلن نظام عمر البشير في السودان الحرب على الصحافة السودانية على خلفية تغطيتها للعصيان المدني يوم الاحد الماضي وما تبعه من تحركات معارضة للنظام، وقام جهاز الأمن والمخابرات السوداني منذ الاثنين الماضي بتنفيذ 16 عملية مصادرة بحق الصحف، وكان اخرها صباح يوم أمس الجمعة بمصادرته لصحف "الوطن" و"الصيحة" من المطبعة.
وسجل خلال الاسبوع الماضي العديد من المصادرات بحق الصحف بالتزامن مع دعوات العصيان المدني، وكانت البداية يوم الاثنين الماضي بمصادرة صحيفتي "الجريدة" و"الأيام"، وتبعها يوم الثلاثاء مصادرة صحف "التيار" و"الأيام" و"الجريدة" و"اليوم التالي"، ووفي يوم الاربعاء تمت مصادرة صحف "التيار" و"الجريدة" و"الأيام" و"اليوم التالي" و"الوطن"، والخميس تمت مصادرة صحف "التيار" و"اليوم التالي" و"الوطن"، اما اليوم الجمعة فتمت مصادرة صحف "الوطن" و"الصيحة".
وقد تكبدت هذه الصحف خسائر كبيرة بسبب مصادرة اعدادها ، حيث بلغت خسائر صحيفة "التيار" لوحدها في ثلاثة ايام حوالي 300 ألف جنيه " ما يعادل (15700) دولار.
وقالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان "جهر" في بيان لها يوم الجمعة : كما هو معتاد يرفض جهاز الأمن الكشف عن أسباب المصادرات، غير أن التحليل السائد هو أن النظام يعمل على حجب المعلومات عن المواطنين بمصادرة الصحف الورقية بينما يزداد استخدام الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وان ما يُعرِّي النظام أكثر هو افتضاح هدفه من مصادرة الصحف وحصول قطاع كبير من المواطنين على المعلومات التي يحجبها النظام عبر من منافذ أخرى.
وحول مصادرة عدد صحيفة "الصيحة" اليوم الجمعة رجحت مصادر صحفية ان يكون السبب هو ما كتبه ناشرها الطيب مصطفى- وهو خال الرئيس عمر البشير - في زاويته "زفرات حرى" تحت عنون" سيدي الرئيس.. نحن في انتظار مقدمك لتصحيح المسار". أي " سيدي الرئيس .. نحن في انتظار مشروعك لتصحيح المسار".
2016.12.03
الزيارات: 3072