ضرب الإرهاب قلب القاهرة وروعت مصر بفقدان الشهداء في عملين إرهابيين متعاقبين الأول أمام مسجد السلام بالهرم والأخير داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية ،وهما يعكسان خسة منفذيهما وهمجيتهم ،وهما عملان يمثلان تحولا نوعيا ينقل ميدان عمل الجماعات الإرهابية الظلامية إلى قلب الوادي بجانب سيناء،وهو تحول اختير توقيته بعناية لاستغلال حالة المعاناة الاقتصادية للطبقات الشعبية والتي تسببت بها سياسات النظام بإصرارها على تنفيذ شروط صندوق النقد والبنك الدوليين ،وكذلك استثمار مناخ التشدد الذي زرعته الجماعات الدينية لعقود متعاقبة والذى تصاعد في ظل ارتداء الهجمة الإمبريالية على المنطقة رداء الطائفية والمذهبية واحجها حالة الاستقطاب الحاد والحرب التي تشمل الوطن العربي من اليمن إلى سوريا والعراق ومصر .
وغنى عن البيان أن اجتثاث الإرهاب يشكل تحديا كبيرا للشعب المصرى والعربى ويتطلب خيارات محددة أولها الكفاح من أجل نشر ثقافة وطنية ديمقراطية ترتكز على المواطنة والتحرر من ركائز التبعية اقتصاديا واجتماعيا ، فضلا عن القطع مع محور الظلامية الوهابية الذي يعلن وبشكل فج دعمه للجماعات الإرهابية سواء في العراق أو سوريا أو مصر .
إن الكفاح من أجل بناء مجتمع حداثى يستلزم انحيازات محددة توقف إفقار الجماهير ، وتبنى اقتصاد معتمد أساسا على الذات ، وتنشر ممارسة للحريات تمنع قيام الأحزاب على أساس من الدين أو العرق وتفك روابط التبعية التى تعيد إنتاج التخلف خاصة نموذجه الأخطر الناتج من تلاقى علاقات الإنتاج البائدة مع الليبرالية الجديدة حيث تمثل أيدلوجية التعصب الديني والمحاصصات الطائفية أهم مرتكزاته.
والحركة إذ تنعى للشعب المصري شهداء الإرهاب الظلامي تدعوا أبناء الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية لتبنى الإجراءات العاجلة الآتية .
- منع الأحزاب على أساس من الدين أو العرق وسحب ترخيص الأحزاب التي تخالف هذا المبدأ.
-إطلاق حق تكوين الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وتغيير قانون الأحزاب الذي يقيد إنشائها.
-تبنى ثقافة وطنية ديمقراطية تواجه الفكر الأصولي وتؤسس لمجتمع المواطنة .
-الانسحاب من محور الوهابية الممثل في السعودية وقطر وسحب القوات المشاركة في الحرب على اليمن ،وإعادة العلاقات مع الدولة السورية .
-المطالبة بتعديل اتفاقية كامب ديفيد ونشر الجيش في المنطقة ج .
-وقف سياسات إفقار الجماهير ووقف العمل بتعليمات الجهات الدولية المانحة .
-إعادة دراسة وتنقيح توصيات لجنة العطيفى بعد أحداث الخانكة والزاوية الحمراء.
- إعادة هيكلة التعليم الأزهري بحيث يختص فقط بتخريج الدعاة ومنع تدريس المنهج الوهابي .
تحية لأرواح الشهداء من الشعب المصري
حركة الديمقراطية الشعبية المصرية
القاهرة 12/12/2016
الزيارات: 2595