بقلم الجنرال جيمس ماتيس(*)
ترجمة: ميسلون
تم اختيار الجنرال جيمس ماتيس، زائر مميز لدى معهد هوفر، ليكون وزيرا للدفاع. وقد رحب توماس دبليو جيليجان (Thomas W. Gilligan)، مدير معهد هوفر، بالخبر وقال: "أهنئ الرئيس المنتخب ترامب على ترشيح زميلنا المحترم الجنرال جيمس ماتيس وزيرا للدفاع. لا يوجد من هو أفضل ليناسب مهمة توجيه جيشنا والأمة في الأوقات القادمة. نتمنى للجنرال ماتيس كل التوفيق في مسعاه الجديد وأثني على الرئيس المنتخب ترامب على اختيار واحد من أذكى العقول و من أعظم المفكرين الاستراتيجيين في عصرنا".
في عام 2014، بعيد تقاعده من مشاة البحرية، استعرض ماتيس أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب 1) التهديد الذي تشكله الدولة الإسلامية، و 2) فترة الحمل الطويلة التي تولد فيها الإرهاب (الإسلامي)، و3) الحاجة الملحة لوضع إستراتيجية إقليمية منسقة. وفيما يلي مقتطفات من تلك الشهادة.
ندرك جميعا أن الشرق الأوسط يتحلل مفرزا أزمات، ونعرف أن الإرهاب لم يبدأ مع 11 سبتمبر. قبل 11/9، كان يوجد مسبقا خطين أساسين من الحركات الجهادية الإسلامية العنيفة التي توفر الخلفية لكل ما نعاينه الآن. كلاهما يرتدي زيا دينيا مزيفا.
أولهما، الحركات العنيفة التي المستوحاة من التشيع والتي تدعمها إيران. نعرفهم نحن كجماعات إيرانية تحمل اسم ميليشيات حزب الله اللبناني وجماعات أخرى مرتبطة بها. في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين (1980’s)، بدأت الحرب علينا عندما هاجموا سفارتنا ببيروت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وستون شخصا، وهاجموا أيضا قوات المظليين الفرنسيين ثم ثكنات قوات حفظ السلام التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في المدينة. استمروا في سياستهم القاتلة والمزعزعة للاستقرار: القتال للحفاظ على بشار الأسد في السلطة في سوريا، قتل السياح (الإسرائيليين) في بلغاريا، محاولة قتل السفير السعودي في واشنطن على بعد بضعة أميال قليلة من المكان الذي نجلس فيه اليوم. إنهم يستمرون في نشر الفوضى.
الخط الأخر من الإرهاب أعلن الحرب علينا في منتصف تسعينات القرن العشرين (1990s)، وهو معروف جيدا لهذه اللجنة باسم تنظيم القاعدة والحركات السنية العنفية المرتبطة بها. بعد أن هاجمت القاعدة سفاراتنا في شرق أفريقيا والمدمرة الأمريكية كول (USS Cole) في ميناء محايد، و أحداث 11/9 الدرامية تلقوا رد فعل قوي من طرف الولايات المتحدة. لقد قمنا بتمزيق العديد من قياداتهم العليا في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، إلا أن الحركة قد منحت الوكالة لكل من 1) القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن؛ 2) حركة الشباب في الصومال؛ النصرة في سوريا؛ وبوكو حرام في بلاد المغارب، لكي لا أقتصر على مثال واحد فقط.
ومن رحم هذه الوكالات، بزغت داعش في سوريا والعراق. في عام 2010، كان العراق في مرحلة ما بعد القتال ومرحلة ما قبل المصالحة، لم يستطع حينئذ تنظيم القاعدة في العراق الحفاظ على مستوى العنف الذي يأملون من خلاله أن يفرخ له حربا أهلية بين السنة والشيعة. وأدى إتباع رئيس الوزراء نوري المالكي - المتحرر من الضغط بسبب الإنكفاء الأمريكي - لحدسه السيئ، إلى خلق جو من غياب الثقة لدى سكان العراق من الأكراد و زيادة مرارة السنة في الأنبار غرب العراق و الذين فقدوا أي ثقة في حكومة بغداد التي اعتبروها خصما لهم. الجيش العراقي الفتي و الذي تم (إصلاحه) فقد حاول المالكي ترقيع هيكله بما توفر بعد أن جرده من قياداته الفعالة مما أدى إلى إضعاف فعالية قوت التي كانت متصاعدة. في محافظة الانبار، بدأ تنظيم القاعدة تطوره بإتجاه ما نشاده اليوم أي "داعش".
وفي الوقت نفسه، في سوريا المجاورة، خلق الأسد حربا أهلية ضد شعبه، تستهدف بشكل كبير السنة. يشجعها بكل أسف الفيتو الروسي في الأمم المتحدة إضافة إلى دعم إيران الكامل، خلقت حرب الأسد دوامة من العنف أدت إلى تمدد "داعش"، المشابه فكريا لتنظيم القاعدة و البعيد عنه عمليا. يوضح نمو "داعش" أن جماعات الإرهاب معتادة على التأقلم. وعن طريق تطهير صفوفها، وشحذ أيديولوجيتها، و تكييف أساليبها، تحولت "داعش" إلى تهديد أقوى من ذلك بكثير. دمج القدرات القتالية الكبيرة لتنظيم القاعدة مع التركيز على القدرات الإدارية قد يسمح لها بالصمود على الأرض، لقد نسخ هذا الأخير على نموذج حزب الله.
في الأساس، "داعش" هي محصلة مزيج معدل (منفوخ فيه) من القاعدة وحزب الله اللبناني يهز استقرار المنطقة و يحل الحدود و يغير الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، ويقوي المواقف السياسية التي تجعل بناء السلام في الشرق الأوسط أكثر بعدا يوما بعد يوم.
بإكتسابها المزيد من القوة لانضواء أكثر الراديكاليين السنة صلابة وسخطا تحت لوائها، تستحوذ "داعش" اليوم على الأرض كاستمرارية و نضج كبير لحرب الإرهاب الجهادي العنفي الحديث الذي بدأ ضدنا في عام 1983. في عام 1984، أشار وزير الخارجية آنذاك جورج شولتز أن العنف لم يعد عشوائيا، ورفض أي تعذر بالأخلاق خصوصا عندما يتعلق الأمر بتحمل أمريكا على وجه الخصوص مسؤولياتها ب"مقاومة حازمة " للإرهاب. اليوم تمثل "داعش" خطرا على الحكامة في منطقة الشرق الأوسط وتمثل تهديدا يمتد إلى ما هو أبعد من تلك المنطقة المضطربة. وقد تناولت طفرة خطر الإرهاب منذ عام 1979، وأعتقد أنه انفلت من قيوده، إنها مسألة وقت فقط قبل أن تطلق "داعش" عمليات عابرة للأوطان. يجب أن تكون مقاربتنا لتهديدهم بهذه الطريقة، وتحديد كيفية أبعاد مبادرتهم عنا.
الأصدقاء مهمون
العدو لا ينتظر. وأنا أفهم وأقدر الرغبة في إخراجنا من المعارك الفقيرة الوضوح التي خضناها في الشرق الأوسط ولكن كما نقول في الجيش، والعدو يحصل على صوت. في ضوء ما رأيناه ... يجب علينا الآن أن نغير ما كنا نقوم به، سواء تبتت صحة فرضياتنا حول هذا التهديد أو بطلانها، وتحديد أهدافنا السياسية، وبناء إستراتيجية متكاملة بما يلزمها من موارد بالتنسيق مع الحلفاء. يوجد حلفاء محتملون في المنطقة وحول العالم، ولكن لا شيء يمكن أن يحل محل القيادة الأمريكية في لم شمل الأطراف المعنية معا.
في عالم اليوم المعولم، الأصدقاء مهمون - تماما مثلما كانوا دائما مهمين. التحالفات والائتلافات هي أولويات ذات أهمية عليا عندما نواجه التحدي اليوم: نحن بحاجة إلى احتضان أولئك الذين يرفضون الإرهاب، والعمل مع الحلفاء حتى عندما لا يكونون مثاليين لأن لدينا أصدقاءا وقفوا معنا عندما لم نرقى إلى مستوى الكمال. عندما تقف الإمارات العربية المتحدة شامخة و تدين "داعش" و"الفظائع [وكيف] تهدف إلى القتل وترويع، وتهجير المدنيين،" نسمع أفكارنا الخاصة في كلماتهم الحادة.
كلما أظهرنا مصداقية ثابتة، هناك العديد من الحلفاء في المنطقة وحول العالم الذي يأملون في ريادتنا ... وسيكون هذا جهدا طويل الأمد ينطوي على القتال جنبا إلى جنب مع شركائنا. لن يتم الحل بإنزال معونات إنسانية جوية للضحايا الناجين من همجية "داعش". بالإضافة إلى ذلك، توقع الوقت اللازم لهذا الجهد ليس من الحكمة في شيء، هذا يعطي الأمل لأعدائنا أنهم يمكن أن يصمدوا أكثر منا. كما أن القول بأن هؤلاء المهوسيين على الجانب الخاطئ من التاريخ لن يوقفهم، فالتاريخ يكتب من قبل الأخيار والأشرار. وإذا كان التاريخ يعلمنا شيئا ونحن نريد أن نترك عالما أفضل للأجيال القادمة، نحن نعلم أنه يجب علينا أن نقف مع أولئك الذين يتقاسمون معنا نفس المصالح الأمنية. على مر التاريخ، دائما ما هزمت الدول التي تملك حلفاءا الدول التي لا تملكهم.
نرى اليوم في "داعش" مرة أخرى أولئك الذين يعتقدون كما أولئك الذين اعتقدوا في 11/9 - أنهم يمكن أن يخيفونا بضربنا. في حين أننا لم نرد هذه المعركة، يجب علينا أن نظهر مرة أخرى أننا لا نخاف و لن نتخلى عن أصدقائنا. قد خلقت الوحشية المفرطة ل"داعش" الدافع القوي لمجموعة واسعة من الدول للتحرك ضدهم إذا كانت أمريكا هي من ستقود. همجية "داعش" نقطة ضعف تستحق أن نستغلها إلى أقصى درجة ممكنة.
في الإستراتيجية التي نختارها، يجب أن ألا يتم التعامل مع كل تهديد ناشئ في الشرق الأوسط باعتباره "نزوة عابرة" – ليس هناك تهديد مزعج واحد يمكن التعامل معه فورا باعتباره مشكلا معزولا. هناك انطباع بأنه لا مكان يبدو فيه الانسحاب الأميركي محسوسا أكثر من الشرق الأوسط. لمواجهة هذا الانطباع واتخاذ الخطوات اللازمة قبل أن يصير أعدائنا أقوى، نحن بحاجة إلى إستراتيجية إقليمية متكاملة قادرة على تجنب العواقب غير المقصودة التي تأتي من التعامل مع المشاكل الفردية بغض النظر عن سياقها الإقليمي، بتعاون مع حلفائنا (أولئك الذين يهدفون إلى اتباع سياسات معتدلة و يستجيبون لاحتياجات شعوبهم)، ويجب علينا بناء رؤية سياسية موجهة غير مبهمة. يبدأ هذا بسياسة توضح بشكل موضوعي ومقنع للشعب الأمريكي والجمهور العالمي ما ندافع عنه، ولكن أيضا ما لن نتسامح فيه تجاه الناس الأبرياء، سواء منا أو الآخرين. و بما أننا ندرك أن الفراغات المتروكة في الشرق الأوسط لن تملئها عناصر متسامحة، يجب علينا أن نقف مع أولئك الذين يعارضون الإرهاب.
في الوقت الذي نعترف فيه بأننا قد خلقنا ارتباكا و إستياءا لدى أصدقائنا، أو جعلنا بغير قصد أعداءا يقسمون على تدميرنا أكثر جرأة، يجب علينا الآن تقبل بأن النظام الدولي الطامح إلى تعزيز السلام والازدهار لا يدوم لوحده. يجب علينا أن نختار الأطراف التي تقف مع من هم مستعدون لقتال ما وصفه الرئيس أوباما عن حق ب"السرطان"، وتحديد مقاربتنا باستخدام أهداف إستراتيجية واضحة.
إستراتيجية قوية ومحكمة
"داعش"، ولدت من رحم الصراع الإقليمي والتطرف الديني العنيف، نمت لتصبح تهديدا استراتيجيا. تحتل مساحة كبيرة تضاهي مساحة بريطانيا العظمى مع الملايين من السكان، قبضتها ليس محكمة بعد. حتى و"داعش" تحاول التوغل في عمق العراق، سوريا، و لبنان، نيتهم الحقيقية هي إقامة ملاذ آمن في الشرق الأوسط على غرار المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية على الحدود الباكستانية-الأفغانية لزعزعة استقرار المنطقة بشكل مباشر ولاستخدامها كمنصة انطلاق لشن هجمات عابرة للأوطان. يجب علينا أن لا نتعامل معهم كأنهم حمقى أو نهمل الكلمات و الأفعال التي تعلنها تهديداتهم بشكل واضح، حتى لو تعذر عليهم تحقيق تصريحاتهم المبالغ فيها.
إستراتيجية قوية ومتماسكة لتحطيم خطط العدو يجب أن تبدأ من فهم نظرتهم للعالم و إن كانت على النقيض من نظرتنا له. في مواجهة هذا الواقع وفي تحديدنا لأهدافنا السياسية بدقة، فإننا سوف نكسب الحلفاء ونتجنب خروج المهمة عما هو مخطط لها، وستتيح لنا التعرف على حدود ما يمكن لخصومنا القيام به مع تقوية أصدقائنا الذين يعيشون في تلك المنطقة. و كما دعت إلى ذلك الدكتورة نادية شادلو (Dr. Nadia Schadlow)، يجب علينا أن نستخدم كل الوسائل اللازمة لتنفيذ إستراتيجيتنا، إستراتيجية لا تعتمد فقط على الأنشطة العسكرية لمحاربة ما هو بالأساس أطروحة سياسية عنيفة مضادة لقيمنا التي انبثقت من التنوير.
وفيما يتعلق بتهديدات "داعش" المباشرة، فإن الخطوة الأولى الحاسمة لاستئناف العملية السياسية العراقية كانت دعم الإطاحة بالمالكي كرئيس للوزراء. استخدام القوة الجوية الأميركية لربح الوقت ضروري أيضا حتى يتمكن العراقيون من لململة السياسي و العسكري معا و نتمكن من حشد الدعم الدولي. الإستراتيجية التي تتبع هذا، يجب أن تحدد وجهة حملتنا هاته باختيار الكلمات بعناية فائقة: "إضعاف" أو "هزيمة" أو "تدمير" "داعش"، على سبيل المثال، كل مأل من المآلات المختلفة للصراع يتطلب مستوى مختلفا من الجهد وبالتالي إستراتيجية مختلفة.
أيا كانت الإستراتيجية التي نختارها، يجب أن نكون متكتمين بخصوص الجدول الزمني الذي يحكمنا أو القدرات التي لن نستخدمها. على وجه التحديد، إذا كان هذا التهديد خطرا على أمتنا، كما أعتقد، لا ينبغي لنا أن نطمأن أعدائنا مقدما أنهم لن يروا "القوات الأمريكية على الأرض". إذا كان باستطاعة لواء المظليين أو فريق من كتيبة مشاة البحرية التابعين لنا تقوية حلفائنا في منعطف هام و إحداث خسائر أو توجيه صفعة لأعدائنا، حينها ينبغي لنا أن نفعل ما هو ضروري لهذا الغرض بالذات باستخدام القوات اللازمة لذلك. الجيش الأمريكي ليس منهكا بالحرب؛ جيشنا يستمد القوة من مواجهة أعدائنا عندما يتم تعيين أهداف سياسة واضحة و حين يزود بموارد كافية للقتال.
لو استخدم بشكل سليم، يمكن لمزيج من قواتنا أن يساعد في تحسين شروط القوى الإقليمية التي يمكن أن تتحمل الجزء الأكبر من القتال على الأرض. جهود فاترة أو محاولات مؤقتة، أو الضربات الجوية وحدها، يمكن أن تأتي لنا بنتائج عكسية و تقوي ثقة عدونا بنفسه، وتزيد قدراته على التجنيد و التي هي قوية أصلا. في هذه المرحلة، أنا لا أدعو لإشراك القوات البرية الأمريكية بالضرورة، ولكن علينا ألا نطمأن عدونا أن القائد العام لقواتنا المسلحة لن يشركها في الزمان والمكان الذي يختارهما. بدون أي لبس، عندما نتصرف ينبغي أن يهدف ذلك إلى إنهاء القتال لصالحنا في أسرع وقت ممكن. لا يوجد من هو أكثر اعتراضا على دخولنا للمعارك من الذين وقعوا رسائل النعي إلى أقرباء قتلانا. ولكن إذا كان هناك شيء يستحق القتال من أجله، يجب علينا الدخول بكل ثقلنا للوصول إليه.
عندما يلجأ طرف ما للوحشية ضد رعايانا الأمريكيين و ينتهك مواثيق حماية الأبرياء، يكون حينئذ الخيار الأخلاقي واضحا. تكمن إذاك الأسئلة الوحيدة المطروحة على أمريكا هي حكمة اختيارنا لإستراتيجية التحالف و الاستعداد الكامل إذا كنا نريد نفس الالتزام من قبل حلفائنا. كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، "لن يتحقق الأمن الحقيقي إلا إذا استخدمنا كل إمكانياتنا".
دون إجراءات صارمة، سوف ينتشر هذا السم. جغرافية العالم المعولم لا يسمح لنا أن نشيح الأبصار بعيدا كما لو أننا غير معنيين بمشكلاته. يجب مواجهة الحقائق الجيو- سياسية، وعدو عدونا قد يبقى عدونا، وبالتالي فإن بناء إستراتيجية متكاملة في الشرق الأوسط تشمل مواجهة "داعش" لن يكون سهلا. ولكن هذا هو واجبنا اتجاه أنفسنا واتجاه العالم الذي سيرثه أطفالنا.
دون المبالغة في التهديد الذي تشكله "داعش"، يجب أن نضع هدفا موضوعيا وقلبا قويا لخوض هذه المعركة من أجل تحديد القيم التي ستحكم مستقبلنا. بالقدرة على الإلهام كما القدرة على التخويف، يجب على أمريكا الآن أن تقدم الدعم بقيادة حازمة و موارد قوية. تحركات أمريكية أو محاولات تقريب وجهات النظر في غياب إستراتيجية إقليمية متكاملة لن تنجح في الحفاظ على النظام الدولي المتحضر في مواجهة المتوحشين. التأخير لن يكلفنا سوى إزدياد قوة العدو. الفشل في التحرك على عدة أصعدة، بشكل حاسم، وبالتنسيق مع الحلفاء لا يمكن إلا أن يترك عرضة لهجمات العدو في المستقبل.
تم الإدلاء بهذه الملاحظات في 18 سبتمبر 2014، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
المصدر: مجلة هوفر دايجست (Hoover Digest) – شتاء 2017، صفحة 84-91.
2017.03.28
-------------
(*) الجنرال جيمس ماتيس (مشاة البحرية الأمريكية، متقاعد)، التحق مؤخرا بمؤسسة أننبرغ كضيف شرف مميز لدى معهد هوفر، و كعضو فريق هوفر المشتغل على دور التاريخ العسكري في الصراعات المعاصرة، ثم أصبح الآن وزيرا جديدا للدفاع الأمريكي، اختياره من قبل الرئيس ترامب لمنصب وزير الدفاع جعلت اسمه يذكر كباحث و واضع إستراتيجيات
الزيارات: 3042