"ميسلون"- الأردن - هاشم التل
ما أن عممت وسائل إعلام صهيونية ما يفترض أنه فيديو للقاء يجمع وفد من زعماء عشائر أردنية مع الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين حتى تبنت أغلب وسائل الإعلام الأردنية والعربية الخبر وعممته بدون تمحيص.
صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان، عنونت في خبر نشرته الخميس "غضب عارم من زيارة شيوخ عشائر أردنية لإسرائيل" بالإشارة إلى الفيديو الذي يظهر فيه الرئيس الصهيوني متحدثاً بالعبرية إلى مجموعة من الأشخاص المجهولين بالزي العشائري التقليدي.
"الشيوخ الافتراضيين" لم يدلوا بأي تصريح، وعند الإعلان عن مجموعة من الأسماء سارع أغلبهم إلى نفي الخبر بالجملة، لكن هذا النفي لم يلقى صدى في ظل هيمنة الماكينة الإعلامية الصهيونية التي عملت جاهدة على نشر الخبر على أوسع نطاق، بينما نقلته أغلب المواقع الالكترونية العربية حرفياً معتمدة على المصادر"الإسرائيلية".
صياغة الخبر المعمم من المصادر الصهيونية يتحدث عن لقاء جمع زعماء عشائر من الزرقاء وعمان وإربد دون الإشارة إلى أسمائهم واكتفى معدّ الخبر الرسمي بالقول "إن الشيوخ وجهوا الشكر إلى الرئيس الإسرائيلي على ضيافته، مشيرين إلى أنهم قادمون من بلد السلام، للتعرف على الدولة والمجتمع الإسرائيلي عن قرب".
الشيخ راكان الذنيبات، الذي جرى تداول اسمه بوصفه أحد أطراف اللقاء، نشر الخميس على صفحته على "فيسبوك" فيديو من منزله في محافظة الكرك يصف فيه الرئيس الإسرائيلي بـ"الكلب"، مشيراً أنه سيلجأ للقضاء الأردني لمحاسبة من زج اسمه باللقاء المفترض.
مصادر صحفية أفادت أن "زعماء العشائر" المفترضين هم عبارة عن أشخاص هامشيين لا يتمتعوا بأي قيمة تمثيلية تذكر، حيث يعمل أحدهم بوظيفة ’سائق تاكسي’ بينما ينتحل آخر صفة الشيخ لغايات التكسب وتحصيل معونات شخصية.
وعلمت "ميسلون" أن الزيارة التي تستمر لمد 5 أيام جرى الترتيب لها من قبل شخصية مرتبطة بالقيادي المفصول من حركة ’فتح’ محمد دحلان، وأن هذه الشخصية التي تتحفظ "ميسلون" عن ذكر اسمها، نسقت الترتيبات الأمنية مع الصهاينة لزيارة المجموعة بهدف إحداث شرخ وتناقض بين الأردنيين والفلسطينيين في الأردن وضرب مساندة الأغلبية الشعبية لمطالب الشعب الفلسطيني التاريخية بالتحرير والعودة.
2017.05.19
الزيارات: 7407